سورة الانفطار - تفسير تفسير الألوسي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الانفطار)


        


{إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ (1)}
{إِذَا السماء انفطرت} أي انشقت لنزول الملائكة كقوله تعالى: {يَوْمَ تَشَقَّقُ السماء بالغمام} [الفرقان: 25] ونزل الملائكة تنزيلًا والكلام في ارتفاع السماء كما مر في ارتفاع {الشمس}.


{وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ (2)}
{وَإِذَا الكواكب انتثرت} أي تساقطت متفرقة وهو استعارة لإزالتها حيث شبهت بجواهر قطع سلكها وهي مصرحة أو مكنية.


{وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3)}
{وَإِذَا البحار فُجّرَتْ} فتحت وشققت جوانبها فزال ما بينها من البرزخ واختلط العذب بالإجاج وصارت بحرًا واحدًا وروى أن الأرض تنشف الماء بعد امتلاء الجار فتصير مستوية أي في أن لا ماء وأريد أن البحار تصير واحدة أولًا ثم تنشف الأرض جميعًا فتصير بلا ماء ويحتمل أن يراد بالاستواء بعد النضوب عدم بقاء مغايض الماء لقوله تعالى: {لاَّ ترى فِيهَا عِوَجًا وَلا أَمْتًا} [طه: 107] وقرأ مجاهد والربيع بن خيثم والزعرفاني والثوري فجرت بالتخفيف مبنيًا للمفعول وعن مجاهد أيضًا فجرت به مبنيًا للفاعل عنى نبعت لزوال البرزخ من الفجور نظر إلى قوله تعالى: {لاَّ يَبْغِيَانِ} [الرحمن: 20] لأن البغي والفجور أخوان.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6